#jubna
أنا حوا - الرئيسية

6 زيجات وابن وحيد وطلاق بالثلاثة من فنان شهير.. محطات فى حياة الفنانة ليلي طاهر

الفنانة ليلي طاهر
الفنانة ليلي طاهر

واحدة من جميلات الزمن الجميل، فوجهها وجمالها المميزان جعلاها واحدة من نجمات هذا الزمن، حتى وإن لم تحظَ في أغلب أعمالها على البطولة المطلقة، لكنها استطاعت أن تترك بصمة في الأدوار المميزة التي شاركت فيها، فجاذبيتها على الشاشة استمرت معها لآخر أعمالها.

 

ولدت شرويت مصطفى إبراهيم، فى مارس من عام 1939، وعُرفت بإسم ليلى طاهر فنيًا، وقد درست الخدمة الإجتماعية إذ كان يرغب والدها بأن تصبح أخصائية إجتماعية، لكن رغبتها في الفن حالت دون تحقيق هذا التخطيط من أسرتها، خصوصًا أنها أحبت التمثيل منذ صغرها فكانت تشارك في المسرح المدرسي في كل المراحل الدراسية، وفي الجامعة أيضًا اشتركت في أسبوع شباب الجامعات.

 

أثناء دراستها الإبتدائية صنعت لها والدتها حجابًا ليلازمها طوال حياتها، فلقد كان وقتها الاعتقاد في الحجاب والسحر موجودًا قبل تطور التكنولوجيا، ولجأت والدتها لهذا الأمر لأنها أثناء خضوعها للإمتحان في المدرسة تركت الورقة فارغة تمامًا رغم محاولة المراقب مساعدتها في الاجابة على بعض الاسئلة، فقررت والدتها أن تصنع لها حجابًا أعده لها شيخ لكي يرافقها النجاح فاحتفظت به حتى بعد دخولها التمثيل وحصولها على الشهرة، وفي إحدى المرات نسيت المشهد الذي تصوره واكتشفت ليلى طاهر أنها نسيت الحجاب يومها، ولكن عندما تزوجت المخرج حسين فوزي أخذ الحجاب منها ليقرأه فوجد طلاسم وكلمات غير مفهومة، ففهمت حينها أن النجاح بالكفاح والموهبة.

 

اكتشفها المنتج رمسيس نجيب، والذي اختار لها اسم بطلة من بطلات قصص الكاتب ​إحسان عبد القدوس​، ووقع الاختيار على ليلى وذلك لحبها الشديد أيضًا للفنانة ​ليلى مراد​، وكانت البداية من خلال فيلم "أبو حديد" أمام ​فريد شوقي​ وذلك في عام 1958، وبعدها بعام شاركت في "عاشت للحب" و"قبلني في الظلام" و"حب حتى العبادة"، وفي عام 1960 قدمت "يا حبيبي".

 

وإلى جانب التمثيل بدأت أيضًا العمل مذيعة وذلك مع بداية التليفزيون في عام 1960، فقدمت العديد من البرامج الناجحة وفي تلك الأثناء التقت بالمخرج التلفزيوني روبير صايغ، الذي شجعها على تقديم برامج ناجحة منها برنامج "مجلة التليفزيون"، وبعدها بفترة طلب منها التعيين كمذيعة إلا انها رفضت وقررت أن تتفرغ للتمثيل.

 

وفي عام 1961 قدّمت ليلى طاهر "لا تطفئ الشمس" و"وحيدة" و"الحب كده" وبعدها قدمت "آخر فرصة" و"حيرة وشباب" و"صراع الأبطال" و"امرأة في دوامة" و"للنساء فقط" و"​الناصر صلاح الدين​" و"القاهرة في الليل" و"ثمن الحب" و"سنوات الحب" و"الأيدي الناعمة" و"رجل في الظلام" و"المراهقان" و"الخائنة" و"المدير الفني" و"عدو المرأة" و"زمان يا حب" و"أريد حلا" و"الأزواج الشياطين" و"ثالثهم الشيطان"، واستمرت في مشوارها في الثمانينات بالرغم من اعتزال بعض نجمات جيلها فقدمت اعمالاً مثل "عفوا أيها القانون" و"تضحك الأقدار" و"لمن يبتسم القمر" و"أسعد الله مساءك" و"لا تدمرني معك".

 

شاركت ليلى طاهر في فيلم الناصر صلاح الدين بشخصية زوجة ريتشارد قلب الأسد، وكانت ترى في بداية العمل بأنها شخصية قوية مثل زوجها فتخوفت كثيرًا من قبول العمل، ونقلت وجهة نظرها للمخرج يوسف شاهين والمنتجة آسيا، فقال لها يوسف شاهين "انتي هبلة حد يرفض دور زي دا" وبأنه كمخرج لا يريد فنانة لها الهيبة والصولجان، فهو يريد شخصية امرأة هادئة ومتدينة.

 

وتعتبر ليلى طاهر أن هذا الفيلم من النقلات المهمة في حياتها، مثل فيلم الأيدي الناعمة.

 

وعلى الرغم من أن ليلى طاهر لم تحصل على البطولة المطلقة في بدايتها وشبابها حيث كانت تشارك في العديد من الأعمال بأدوار هامة لكنها حظيت بالبطولة بعد أن تجاوزت الخمسين من عمرها، وذلك بشخصية الأم التي نجحت في تقديمها في افلام ومسلسلات عدة، ومن أشهر اعمالها في هذه المرحلة "يوميات امرأة معاصرة" و"القانون لا يعرف عائشة" و"الأسطى المدير" و"الطقم المدهب" ومسلسل "عائلة الأستاذ شلش" و"رجل آيل للسقوط" و"عقدة ماما عزيزة"، وظلت تشارك في العديد من الأعمال مع جيل الشباب فقدمت أم الممثل المصري ​محمد هنيدي​ في فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، وآخر أعمال ظهرت بها كان "ملكة في المنفى" و"الباب في الباب" و"قصص النساء في القرآن"، قبل أن تبتعد عن الفن.

 

وتعددت زيجات ليلى طاهر، فلقد تزوجت لأول مرة من محمد الشربيني، وهو والد ابنها الوحيد أحمد، ولكنها انفصلت عنه لرفضه عملها بالفن والتمثيل، وبعدها تزوجت المخرج حسين فوزي وانفصلت عنه أيضًا بعد ثلاث سنوات، والمرة الثالثة كانت من الصحفي نبيل عصمت.

 

وبعدها الممثل ​يوسف شعبان​ وقد تزوجا في عام 1964، ودام الزواج لأربع سنوات انفصلا خلالها ثلاث مرات، وقالت ليلى طاهر في حوار لها إن السبب كان العصبية الشديدة التي ميزت كل منهما، وأيضًا الغيرة بالرغم من عملهما في مجال واحد، ولكن المناقشات والمجادلات كانت تصل لطريق مسدود، وفي كل مرة كان يتدخل الأصدقاء لتتم العودة، لكن بعد الطلاق الثالث لم تكن هناك عودة مجددًا.

 

أما الزيجة الخامسة فهي من الملحن خالد الأمير، وبعد الطلاق تزوجت للمرة السادسة، لكن هذه المرة من خارج الوسط الفني.

 

وقالت ليلى طاهر عن تعدد زيجاتها إنها كانت ترغب في الإستقرار، وأيضًا ألا تتسبب في غضب إبنها الذي كانت تساعدها والدتها في تربيته، لإنشغالها بأعمالها الفنية.

 

وتعشق ليلى طاهر طبق الفول المدمس عشقًا مختلفًا عن اغلب الأكلات، فكان معروفًا عنها هوسها بالفول وقررت أن تتعلم صنعه، إلا انه في احدى المرات قامت إحدى صديقاتها بوضع صبغة ليود معه مما أدى لتسممها، ونُقلت سريعًا للمستشفى وقررت وقتها عدم صنعه مجددًا والإكتفاء بشرائه.

 

خلال مشوارها حصلت ليلى طاهر على العديد من الجوائز، منها درع المركز القومي للمسرح والموسيقى، وجائزة الريادة السينمائية من المهرجان الكاثوليكي، وأيضًا كرمت من مهرجان شرم الشيخ في دورته الثانية، كما حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات من العالم العربي.

 

في سبتمبر 2021 أعلنت ليلى طاهر​، إعتزالها التمثيل بعد عدم مشاركتها بأي عمل بالسنوات الماضية، قائلة: "قررت الاعتزال لأتفرغ لحياتي العائلية، ودلوقتي أنا متفرغة لحياتي العائلية وقربت من عائلتي وأصدقائي".

 

كما أوضحت أنه يعرض عليها أعمال فنية الا انها "غير المناسبة"، ولا تريد أن تشارك في عمل ما لتثبت أنها موجودة فقط وقالت: "الأعمال اللي بتعرض عليا لا تنسابني وقلت يكفي ما عملته من تاريخ، ومفيش داعي أني أعمل أي حاجة لمجرد التواجد".

No Album