#jubna
أنا حوا - الرئيسية

مني نشأت تكتب: ( لا.. يا شيخ)

الثلاثاء 13 أغسطس 2024 01:08 مـ 7 صفر 1446 هـ
مني نشأت
مني نشأت

( وضعت علي مائدته الفطيره التي طلبها وكادت تستدير لتكمل عملها في تقديم الأطباق لزبائن المطعم الذي تعمل به. وما أن وصلت القضمه الأولي لفم الرجل حتي أخرج مسدسه من جيبه وأطلق الرصاص علي النادله.فالمايونيز زاد عما يريد.ماتت هي علي الفور أمام عيون صغيرها وكان ممسكا بطرف ثوبها. وأصيبت زميلتها بجراح خطيره.
(حدث ذلك في اتلانتا بالولايات المتحده الأمريكية.
(وفي ولاية أيوا.دهس كريستوفر وعمره ٢٩ سنه.صديقه بشاحنته رايح جاي ثلاث مرات.بسبب جدال حول كمية المايونيز أيضا في الطبق الذي كانا يأكلان منه معا.
(في أغلب ولايات أمريكا يسمحون بشراء السلاح الناري من علي النت دون تسجيل بيانات.
( في برلين لم يكن الإجرام بحاجه لسلاح ناري.. الصديق أكل لحم صديقه
(ومؤسس شركة جوكادا صعقوه وقطعوا جثته بمنشار كهربائي.
(الممثلة الشابه اليزابيث شورت قسموها الي نصفين متماثلين.
(جديده علينا)
(كنا نسمع بحوادثهم فتتسع حدقة العين هلعا ويحزن القلب وينطق اللسان " لا حول ولا قوة إلا بالله "..ونردد لعبت الخمر برؤسهم. سكاري فقدوا السيطره علي عقولهم. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لعن الله الخمر وشاربها وحاملها .. .. ..
(غلب علينا الظن اننا في مأمن لنكتشف أن الشياطين تتهافت علينا .وتطل برأسها من حولنا..تلعب كالخمور بالرؤس وتتكاثرعلينا بتكرار ملغم بإبتكار.
(شاشات كانت مركونه علي حائط.انتقلت بتقنية رهيبه للأيدي. فصارت جزءا منا.استبدلنا بها جلسة ود.وصحبة هنيه وقريب وحبيب.حولنا فرحة اللقاء إلي ضغطة إعجاب.وبدلا من ضحكة شفاهنا ولمعة عيوننا ودفء السلام باليد.والاحضان لغالي كان عنا غاب.صرنا نرسل وجوها مرسومه جاهزه تبكي وتستقبل وتودع نيابة عنا.سلمناها وسائلنا في التعبير فضاع منا الإحساس بإئتناس .
(نجلس وسط أهلنا وفي يدنا جهاز يلهينا عن وجودهم.لا نسمع لبعضنا ولانشعر..لم نعد نصفق لصغير حفظ أول آيه من القرآن.ولا صرنا نلتفت لأحوال مراهق أو حكايات الشريك وطلبات أب .
(فالأولويه لمتابعةحكايات جاءت من كائنات إفتراضيه عن بعد لتصبح الأقرب من الأقرب لنا.
(دعاه..جدد)
(كنا إن ضاقت علينا الدنيا وزادت الهموم.نجد الملاذ في بيوت الله وداخلها رجل الدين.
(ندخل حياري ونخرج براحة نفس ويقين الآيه الكريمه" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ".وقوله تعالي "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ".
(وشاشاتنا كانت تبث وتحث علي دور رجل الدين.
(و من ينسي الشيخ إبراهيم أو يحيي شاهين في فيلم شيى من الخوف والصيحه الشهيره" جواز عتريس من فؤاد باطل" ..لتدحض كل باطل.
(والشيخ حسن الذي حاول إنقاذ فريد شوقي من الظلم في فيلم"جعلوني مجرما"
(والشيخ حسونه ووقفته مع الفلاحين ضد مغتصب أرضهم في فيلم الأرض.
(وهذا الوعي بوجود مدعي التدين..حسن البارودي في فيلم الزوجه الثانيه وتبرير الأخطاء بضرورةطاعة أولي الأمر.وتجاهل " لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق. "
(وأعمال واعيه عرضت لفاسدين متسترين برداء الدين عم درديري والتربح الحرام في قنديل أم هاشم.
(ونموذج الشيخ الغارق في الشهوات في فيلم العصفور.
(والنصاب جامع المال في فيلم كراكون في الشارع.
(نعم كان الفن ولابد أن يظل حالة تنوير و أداه تنأي بنا عن الضلال
والإنخراط في جرائم جديده علينا.
(وهو المؤشر لعلامة الخطر من شيوخ زيف وضلال.
(وهوأهم سبل العلاج من آفة هي الأخطر من أي مرض عضوي..بمشهد لأم تدعو لابنها في الصلاه بالذريه الصالحه.وأب سعيد بوجوده في بيته وسط زوجته و أولاده يستمع ويناقش ويربي .زوج مخلص وزوجه راضيه.وبيوت عامره بذكر الله.
(مشهد لمعلم داخل مدرسه يشرح والطلبه منصته شاكره .
(وصوت شيخ يتلو آيه في موقف انساني" ألا بذكر الله تطمئن القلوب."وبيت شعر يحث علي الفضيله وأغنيه بكلمات رائعه.وفن يسمو بالروح.تحريك المشاعر نحو الفضائل..
(جنه أو نار)
(نعم زادت الجريمه علي مستوي العالم.ونالنا من العنف "نايب" وصارت الدعوه ملحه للمفكرين..المصلحين.. العلماء من رجال الدين.نرجوكم اجتمعوا وأجمعوا علي سبل إصلاح وصلاح..أسره ..مدرسه شاشه.مسجد وكنيسه.
فلا توجد منطقة وسطي ما بين الجنة والنار.