كيف تُهيّئ طفلك للصيام؟ خطوات تدريجية لتعزيز حب العبادة
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أهمية تهيئة الأطفال تدريجيًا للصيام منذ الصغر، ليصبح جزءًا طبيعيًا من ممارساتهم الدينية، وليشعروا بجمال هذه العبادة وروحانيتها خلال شهر رمضان.
كيف نعرّف الطفل بالصيام؟
وأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم أن تعريف الطفل بمعنى الصيام وأهميته يبدأ مبكرًا، عند بلوغه أربع أو خمس سنوات، وذلك من خلال أجواء رمضان الاحتفالية، مثل الفوانيس، الزينة، والمدفع، مما يعزز في ذهنه ارتباط الشهر الكريم بالفرح والتقرب إلى الله.

التدرّج في الصيام كيف يتم؟
عندما يبلغ الطفل سبع أو ثماني سنوات، يمكن تعويده على الصيام تدريجيًا، وذلك عبر:-
- الصيام لنصف يوم فقط، سواء من الصباح حتى الظهر أو من العصر حتى المغرب.
- يُفضّل الخيار الثاني لأنه يساعد الطفل على مشاركة العائلة فرحة الإفطار، مما يجعله متحمسًا للصيام دون شعور بالإجبار.
التشجيع والتحفيز سر النجاح
شددت الدكتورة هبة إبراهيم على أن الدعم المعنوي والمادي يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز الطفل، مثل تقديم مكافآت رمزية تتناسب مع عمره، والإشادة بجهوده، كما حذّرت من المقارنات بين الأطفال في قدرتهم على الصيام، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على نفسيتهم، ويجعلهم يشعرون بالإجبار بدلًا من الرغبة في العبادة.
