#jubna
أنا حوا - الرئيسية

دار الإفتاء: الحلف بالطلاق لا يُعتد به شرعًا وتحذر من تهديد الاستقرار الأسري

الأحد 11 مايو 2025 06:16 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

شدد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة ترسيخ مفاهيم المودة والاحترام في الحياة الزوجية، مؤكدًا أن العلاقات الأسرية لا تُدار بالغضب أو التهديد، وخاصة باستخدام لفظ الطلاق كوسيلة للضغط أو التهديد.

وأوضح أن هذا السلوك مرفوض شرعًا، ويدل على قلة الحكمة في إدارة الخلافات الزوجية.

جاء ذلك في ردّه على سؤال خلال برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس"، حول رجل قال لزوجته: "عليّ الطلاق ما أروح معاكِ لأهلك"، ثم ذهب معها. حيث بيّن الشيخ عبد السلام أن هذا النوع من الحلف لا يُعد يمينًا شرعيًا منعقدًا، لأن اليمين في الإسلام تكون بالله أو بصفة من صفاته أو بالقرآن الكريم، وليس بالطلاق.

وأضاف أن الطلاق قرار مصيري له تبعات كبيرة على الأسرة، ولا يجوز التلفظ به في المواقف العابرة أو الخلافات اليومية. ولفت إلى أن عبارة "الحلف بالطلاق" لا أصل لها في الشريعة، وأنها قد تفتح بابًا لتفكك الأسرة دون وعي أو إدراك لعواقبها.

كما أوضح أن دار الإفتاء لا تُصدر فتاوى تتعلق بالطلاق عبر الهواء أو الهاتف، حفاظًا على حرمة العلاقة الزوجية، وحماية للناس من الوقوع في الطلاق دون التثبت.

ودعا من لديهم مثل هذه الحالات إلى الحضور شخصيًا إلى دار الإفتاء مع أزواجهم، ليتم عرض الأمر على أحد أمناء الفتوى، الذين يدرسون الحالة بدقة قبل إصدار أي حكم شرعي.

وختم الشيخ عبد السلام بتوصية للأزواج، مؤكدًا أهمية الالتزام بما أمر الله به في التعامل مع الزوجات، والتأسي بوصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله."

شاهد الفيديو..