تعزيز الروابط الروحية بين الوالدين والأبناء مسؤولية شرعية: ماذا تقول دار الإفتاء بشأن تعليم العبادات؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف قد أوكل للوالدين مهمة مهمة تتمثل في تدريب أولادهم على ممارسة العبادات الواجبة وتعليمهم أحكام الدين منذ الصغر، من أجل بناء شخصيتهم الدينية وتعزيز علاقتهم بالله.
استدلت دار الإفتاء بآيات وأحاديث توضح ضرورة هذه المسؤولية، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾، كما جاء في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...»، مما يبرز أهمية دور الأفراد في حماية ودعم أسرهم دينيًا.
أوضحت الدار أن هذا الواجب يتضمن تهذيب الصبي المكلَّف وتعريفه بأداء الفرائض، بشرط أن يكون قادرًا على ذلك.
ودعت إلى استخدام الحكمة والوسائل التي تناسب طبيعة الطفل، بحيث يُمكنه التفاعل مع العبادة بحب دون شعور بالنفور أو الإكراه.
تلخص هذه الرسالة أهمية التربية الدينية كأساس لبناء أجيال تسير على هدي الشرع وتساهم في رفعة المجتمع وصلاحه. لذلك تقع على عاتق الآباء مسؤولية كبيرة للاستثمار في هذه المهمة الروحية لبناء مستقبل أفضل.
