#jubna
أنا حوا - الرئيسية

أحلام مراهق تنقلب إلى كابوس.. رحلة الشاب الصيني من الحب إلى الاختطاف في ميانمار

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 01:54 مـ 10 ربيع أول 1447 هـ
الفتاة
الفتاة

حادثة غريبة هزّت الرأي العام في الصين مؤخرًا، حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 19 عامًا لخيانة مدمرة من صديقته البالغة من العمر 17 عامًا، التي أوقعته في شرك احتيال.

انطلقت القصة من مدينة تشانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ، لتتحول إلى أربعة أشهر مريرة قضاها الأسير في معسكر احتجاز بميانمار، بعدما استغلته الفتاة مقابل المال.

حب زائف ومصيدة قاتلة
بدأت العلاقة عندما التقى بها الضحية في صالة بلياردو. استمالته الفتاة بجاذبيتها ومظاهرها الخادعة، بما في ذلك حقائبها المزيفة التي توحي بالثراء.

تحت تأثير حديثها عن ثروة عائلتها المزعومة، قرر الشاب السير خلفها رغم اعتراض عائلته، ليُقاد إلى مستقبله المظلم دون أن يدرك.

الفخ يستدرجه نحو الجحيم
في فبراير الماضي، رحلت الفتاة والشاب سرًا إلى تايلاند، حيث انتهى بهما الأمر قرب الحدود مع ميانمار. هناك، دبرت الفتاة خطة خبيثة وتخلّت عنه في منطقة نائية، ليتم اختطافه من قِبل مسلحين يأخذون أوراقه وهاتفه.

تعرض للاحتجاز القسري وأُجبر على العمل المرهق من 16 إلى 20 ساعة يوميًا ضمن عمليات احتيال إلكترونية تستهدف مواطني بلاده.

خلال هذه الفترة، عانى من ضرب متكرر تسبب في فقدانه السمع، وانخفض وزنه بأكثر من 10 كيلوغرامات، كل ذلك بينما كان العنف ملازمًا لحياته اليومية.

النجاة بثمن باهظ
مع فشل العصابة في تحقيق أرباح كبيرة من استغلاله، ابتزوا أسرته بطلب فدية مالية لإطلاق سراحه. في يونيو 2025، دفعت العائلة مبلغًا باهظًا قدره 350 ألف يوان (49 ألف دولار)، لتنتهي هذه المعاناة على صعيدها البدني.

ومع ذلك، ما زال الشاب يصارع شبح الكوابيس والجروح النفسية التي لم تندمل.

الحقيقة تظهر والعدالة تتحقق
أما الفتاة المتورطة، فلم تُعفَ من المساءلة القانونية. فور عودتها إلى الصين بعد قضاء إجازة في تايلاند، تم اعتقالها بسبب تورطها المباشر مع شبكة احتيال ميانمار.

شقيقة الضحية عبّرت عن صدمتها قائلة: "إنها مجرد فتاة صغيرة... لم نتخيل أنها قد تكون بهذا الشر".