ريز ويذرسبون.. كيف شكّلت الأمومة ملامح مسيرتي الفنية؟
الممثلة العالمية والمؤثرة ريز ويذرسبون، الحائزة على جائزة الأوسكار، فتحت قلبها في مقابلة مؤثرة مع صحيفة نيويورك تايمز، حيث كشفت عن التحديات التي واجهتها كأم عاملة في صناعة السينما وكيف أن الأمومة غيرت نظرتها للحياة والفن.
ريز، التي بلغت عامها الثامن والأربعين، أصبحت أماً لأول مرة عام 1999 بعد أن أنجبت ابنتها آفا وهي في الثالثة والعشرين من عمرها.
لاحقًا، استقبلت ابنها ديكون بعد خمس سنوات، وأنجبت ابنها الأصغر تينيسي جيمس توث عام 2012 من زوجها السابق جيم توث.
في حديثها عن هذه التجربة، قالت ويذرسبون إنها واجهت الكثير من التحديات بسبب مسؤوليات الأمومة. وأوضحت: "عندما أصبحت أماً، بدأت أرى الأمور من منظور مختلف.
كنت صغيرة السن وأمتلك روح المغامرة، لكن الاستماع لنصائح الآخرين عن التحديات التي قد تواجهني في مسيرتي جعلني أفكر أكثر. البعض قالوا لي إن الأمومة قد تؤثر بشكل سلبي على عملي الفني".
وأضافت أنها اضطرت للتخلي عن بعض الأدوار لتحقيق توازن بين حياتها المهنية والعائلية. وأشارت إلى الصراع الداخلي الذي واجهته بين السعي نحو النجاح الفني وبين الرغبة في تقديم أفضل ما لديها كأم لأطفالها.
كما روت كيف كانت تُنصح بتجنب تجسيد الأمهات على الشاشة لتفادي صورة "الكبيرة في السن" التي قد تجعلها أقل جاذبية لدى الجمهور الذكوري.
لكن ويذرسبون اختارت المسار الصعب واستمرت في تقديم أدوار قوية كأم، مؤمنة بأن الفن يمكن أن يكون انعكاساً حقيقياً للحياة بتحدياتها وجمالها.
من بين أبرز أدوارها التي جسدت فيها شخصية الأم كانت مشاركتها في أعمال مثل Walk the Line وBig Little Lies وHome Again، وLittle Fires Everywhere الذي حصد إشادة واسعة من النقاد والجمهور.
ريز ويذرسبون اليوم نموذج ملهم للمرأة التي تمكنت من تحقيق التوازن الصعب بين مجالي الأسرة والعمل، لتثبت أن الأمومة ليست عائقاً أمام الطموح، بل مصدر إلهام كبير لصناعة قصص مؤثرة تخاطب قلوب الجمهور حول العالم.
