#jubna
أنا حوا - الرئيسية

حب الحيوانات يتحوّل إلى معركة طلاق.. الزوجة ترفض التخلي عن قطتها والزوج متمسك بكلبه

الأحد 5 أكتوبر 2025 04:23 مـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
حيونات
حيونات

شهدت محكمة الأسرة في بوبال قضية غريبة وغير مألوفة أثارت اهتمام المتابعين، حيث تقدم زوجان حديثا بطلب الطلاق نتيجة خلافات غير اعتيادية حول حيواناتهما الأليفة.

الغريب أن ما جمعهما معاً في البداية، أي حب الحيوانات، أصبح لاحقاً السبب الرئيسي وراء تدهور العلاقة الزوجية.

من الحب إلى الصراع بسبب حيوانهما الأليف
بدأت قصة الزوجين كصديقين يشاركان شغفاً مشتركاً تجاه الحيوانات الأليفة، مما ساهم في تقارب بينهما انتهى بالزواج في ديسمبر 2024.

لكن بعد الانتقال للعيش معاً، ظهرت بوادر المشاكل: الزوجة اشتكت من مضايقات كلب زوجها الذي لم يتوقف عن مهاجمة قطتها، بينما أشار الزوج إلى أنه كان واضحاً قبل الزواج بشأن عدم السماح بإحضار القطة إلى منزله.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ أضاف الزوج أن تصرفات القطة قادت إلى توتر إضافي، خاصة بسبب تواجدها المستمر حول حوض السمك الخاص به.

رفض التنازل والتمسك بالحيوان الأليف
رغم المحاولات العديدة لحل النزاع، بما في ذلك جلسات الاستشارة النفسية وتدخل الأقارب، فشلت كل الجهود في الوصول إلى تسوية.

تمسكت الزوجة بقنعة أنّ قطتها جزء لا يتجزأ من حياتها، بينما أصر الزوج على بقاء كلبه باعتباره مصدراً للراحة والدعم النفسي.

ومع تزايد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، لم تُحقق أي محاولات للصلح نجاحاً، ليتفقا في النهاية على طلب الطلاق لعدم وجود حلول عملية للصراع المستمر.

رسالة اجتماعية من القضية
علق مستشار الأسرة شيل أواسثي على القضية موضحاً أن اعتماد بعض الأشخاص بشكل كبير على الحيوانات الأليفة يمكن أن يؤدي إلى تعطيل العلاقات الإنسانية إذا لم يتم تحقيق توازن.

وأضاف أن رفض أحد طرفي العلاقة التكيف أو تقديم تنازلات، كما حدث بين هذا الزوجين، يُعد سبباً رئيسياً لانهيار مثل هذه الزيجات.

من جهتها، سلّطت المحكمة الضوء على مشكلة أوسع تتعلق بالاعتماد العاطفي المتزايد على الحيوانات في ظل تفاقم شعور العزلة الاجتماعية لدى الأفراد.

هذه القضية، وإن بدت بسيطة للوهلة الأولى، تكشف جانباً خفياً عن طبيعة العلاقات العاطفية الحديثة ومدى تأثير اهتمامات الفرد الخاصة على مستقبل العلاقات الزوجية.