تأثير هرمون الغدة الدرقية على نمو الجنين وتطوره العقلي
يلعب هرمون الغدة الدرقية دورًا حيويًّا في الجسم، خصوصًا أثناء فترة الحمل، حيث يؤثر بمستوى كبير على نمو الدماغ وتطور الجنين.
فالكمية غير المناسبة من هرمون الغدة الدرقية، سواء كانت زائدة أو قليلة، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية متعددة على الجنين، بما في ذلك التخلف العقلي والإعاقات العصبية.
دور هرمون الغدة الدرقية في نمو الدماغ
تعد هرمونات الغدة الدرقية من المحركات الأساسية للتمثيل الغذائي، كما أنها تشكل عنصرًا حيويًّا في تشكيل الدماغ عند الأجنة.
تقوم هذه الهرمونات بتوجيه عمليات مثل تكاثر الخلايا العصبية ونضجها وتكوين المشابك العصبية، وهي تؤدي أدوارًا مهمة في الإدراك والوظائف البصرية والسمعية.
هذا الدور يستمر حتى بعد الولادة ولمدة تصل إلى عامين، مما يجعل توازنها ضروريًّا لتجنب المشاكل العصبية.
الآثار الناجمة عن نقص هرمون الغدة الدرقية
يتسبب نقص هرمون الغدة الدرقية في حالة خطيرة لدى الأطفال تشمل التخلف العقلي وانخفاض معدل الذكاء ومظاهر أخرى كالصمم والبكم وتأخر النمو.
وقد أشارت الإحصائيات إلى أن النساء عرضة لنقص هذا الهرمون أكثر من الرجال، وهو ما يزيد من احتمالات الإصابة بمضاعفات مثل قصور الغدة الدرقية ومرض هاشيموتو أو فرط نشاطها.
أهمية الرعاية الصحية خلال الحمل
للحفاظ على صحة الأم والجنين، يُنصح بإجراء تحاليل دورية لهرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل وتلقي العلاج المناسب عند الحاجة.
يجب فحص مستويات الهرمون شهريًا وضبط جرعات العلاج وفقًا للنتائج.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في حال ظهور أعراض ناتجة عن اختلال مستويات هرمون الغدة الدرقية، مثل زيادة أو فقدان الوزن غير المبرر، تغير في معدل ضربات القلب، أو جفاف البشرة، ينصح بالتواصل مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.
هذه الإجراءات تساهم في تجنب مضاعفات صحية حادة تمكن أن تؤثر على الأم والجنين.