حكم الميكرو بليدينج .. هل هو حرام أم جائز شرعًا؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بحكم الميكرو بليدينج، حيث تساءلت هدى من القاهرة عن مشروعية هذه التقنية.
ما هو الميكرو بليدينج؟
الميكرو بليدينج هو تقنية حديثة ظهرت منذ حوالي خمس أو ست سنوات، تستخدم إبرة أو مشرط لوضع أصباغ معينة في الطبقة الأولى من الجلد. غالبًا ما تُستخدم هذه التقنية لتكثيف الحواجب الضعيفة أو الخفيفة، مما يجعلها تبدو بشكل طبيعي.
الحكم الشرعي للميكرو بليدينج
أوضح الدكتور شلبي أن الفقهاء نظروا إلى هذه التقنية بناءً على آراء الأطباء المختصين، الذين أكدوا أنها لا تصل إلى الطبقات العميقة من الجلد ولا يخرج معها دم. وبالتالي، فإنها لا تُشبه الوشم المحرم.
وأشار إلى أن الفتوى انتهت إلى أن الميكرو بليدينج جائز شرعًا طالما لم يصاحبه خروج دم، ولا يترتب عليه ضرر، ولا يُقصد به الغش أو التدليس.
متى يصبح الميكرو بليدينج محرمًا؟
في حال خروج الدم أثناء العملية، فإنها تأخذ حكم الوشم المحرم، لأن الدم يختلط بالصبغة، مما يؤدي إلى تغيير دائم. أكد الدكتور شلبي أن الميكرو بليدينج عادةً لا يستمر أكثر من ستة أشهر ثم يزول، وبالتالي لا يدخل في باب تغيير خلق الله، حيث إن الضابط في التحريم هو التغيير الدائم.
خلاصة الفتوى
بناءً على ما سبق، يمكن القول إن الميكرو بليدينج جائز شرعًا، بشرط عدم خروج دم أثناء العملية، وعدم وجود ضرر أو غش.

