كيف تجعلين طفلك شريكًا في فرحة عيد الأضحى؟
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تعم أجواء البهجة والحركة كل منزل، ويبدأ الجميع في التحضيرات استعدادًا للاحتفال.
ولكن في خضم الانشغال بالتجهيزات، قد نغفل عن رغبة الأطفال في المشاركة. إشراك الطفل في هذه الأجواء لا يقتصر فقط على إدخال السرور إلى قلبه، بل يسهم أيضًا في تعزيز ثقته بنفسه، تقوية الروابط الأسرية، ونشر قيم التعاون والمسؤولية.
خبيرة العلاقات الإنسانية شريهان الدسوقي تقدم نصائح بسيطة تجعل طفلك مستعدًا لمساعدتك بحب وحماس خلال العيد.
1. دع طفلك يختار ديكورات العيد
اصطحبي طفلك عند شراء زينة العيد أو قومي بصناعتها معه باستخدام مواد بسيطة مثل الورق والألوان. استشيري رأيه في الألوان وأماكن توزيع الزينة داخل المنزل.
هذه الخطوة تمنح طفلك الشعور بأن له تأثير حقيقي ومميز في تزيين البيت وتحقيق أجواء الاحتفال.
2. شجعيه على المساهمة في إعداد الهدايا والحلوى
اطلبي من طفلك مساعدتك في تغليف الهدايا، ترتيب الحلوى في الأطباق، أو تنظيم علب الشوكولاتة والبسكويت على السفرة. هذه الأنشطة الصغيرة تعزز لديه الإحساس بالمشاركة وتجعل استقباله للعيد والضيوف مليئًا بالحماس.
3. اجعلي له دورًا خاصًا
خصصي لطفلك مهمة بسيطة وثابتة تتناسب مع عمره، كتنظيم التمر لصلاة العيد أو تقديم العصائر للضيوف. أشارت الخبيرة أن مثل هذه الأنشطة تمنحه شعورًا بالفخر بأهميته ومشاركته الفعالة في إنجاح اليوم الكبير.
4. شاركيه في اختيار ملابسه الخاصة
اجلسي مع طفلك لاختيار ملابس العيد، سواء من ملابسه السابقة أو أثناء التسوق لشراء الجديد. دعيه يختار الألوان والتصاميم والإكسسوارات التي يحبها، فهذا يعزز استقلاليته وشعوره بالتميز ويزيد من شوقه لارتدائها في يوم العيد.
5. اغرسي فيه قيم ومعاني العيد
خذي وقتًا للتحدث مع طفلك عن معاني العيد الحقيقية، مثل الرحمة والعطاء ومشاركة الفرح. استخدمي قصصًا بسيطة أو فيديوهات مناسبة لتوضيح أهمية هذه القيم، وغرسي فيه أن الاحتفال لا يقتصر على المظاهر الخارجية، بل هو فرصة لنشر السعادة والتواصل مع الآخرين.
باستخدام هذه الخطوات، ستتحولين تحضيرات العيد إلى لحظات عائلية مليئة بالحب والمشاركة، وستكتسبين طفلًا يفيض بالبهجة والاستعداد لإحياء هذا اليوم المميز بكل فرح وامتنان.

