#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 12:50 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

الإجهاض المتكرر.. الأسباب، التأثيرات، وسبل الوقاية لتحقيق حمل صحي

السبت 2 أغسطس 2025 04:30 مـ 7 صفر 1447 هـ
الإجهاض
الإجهاض

الإجهاض المتكرر يُعد من أكثر التجارب المؤلمة التي تواجهها المرأة، لا سيما عندما يحدث فقدان الحمل أكثر من مرتين على التوالي.

فهذه الحالة لا تترك آثارًا نفسية فحسب، بل تمتد لتؤثر على مستقبل الخصوبة وسلامة الحمل في المرات القادمة، كما أوضح الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة.

تكرار الإجهاض: هل يعني العقم؟

رغم ما يحمله الإجهاض المتكرر من قلق بشأن الإنجاب مستقبلاً، إلا أنه ليس بالضرورة مؤشرًا على العقم أو استحالة الحمل مجددًا.

مع تطور الفحوصات والعلاجات الحديثة، بات بالإمكان استعادة فرصة الحمل الناجح بعد تحديد الأسباب بدقة ومعالجتها.

ومع ذلك، فإن استمرار المشكلة دون تدخل طبي قد يؤدي إلى مضاعفات مثل ضرر بطانة الرحم أو اضطرابات تؤثر مباشرة على قدرة الحمل.

ما الذي يسبب الإجهاض المتكرر؟

العديد من العوامل يمكن أن تكون وراء هذه الظاهرة، منها:

- اختلالات هرمونية كالنقص في هرمون البروجستيرون أو مشكلات الغدة الدرقية.

- تشوهات في الرحم، مثل وجود حاجز رحمي أو التصاقات داخلية.

- مشكلات وراثية مثل طفرات جينية يمكن أن تنتقل من أحد الوالدين للجنين.

- اضطرابات المناعة الذاتية، مثل متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد التي تسبب تخثر الدم في المشيمة.

- عوامل متعلقة بنمط الحياة كالتدخين، البدانة المفرطة، أو التوتر المستمر.

كيف يتم التشخيص؟

تشخيص السبب وراء الإجهاض المتكرر يتطلب خطوات دقيقة تشمل:

- إجراء تحاليل الدم لفحص مستويات الهرمونات وحالة التخثر.

- اختبارات جينية للزوجين للكشف عن الطفرات الكروموسومية المحتملة.

- التصوير بالسونار أو المنظار الرحمي لتقييم هيكل الرحم.

- مراجعات شاملة للحالة النفسية خاصة إذا كان هناك تأثير واضح للتوتر المزمن.

ما هي طرق الوقاية والعلاج؟

يعتمد الوقاية على التشخيص المبكر والدقيق للحالة، ثم تنفيذ خطة علاجية متكاملة تشمل:

- دعم جهاز المناعة بالأدوية المناسبة.

- تحسين النمط الغذائي والحفاظ على وزن صحي.

- المتابعة المستمرة للحمل وتوفير عناية فائقة منذ بدايته.

وعلى الجانب العاطفي، يعتبر الدعم النفسي والاستقرار عنصرًا جوهريًا لمساعدة المرأة على تجاوز التجربة والاستعداد لمرحلة الحمل الصحي مرة أخرى.

ختامًا، الإجهاض المتكرر ليس نهاية المطاف؛ فهو حالة يمكن التعامل معها من خلال العلم والدعم العاطفي. ومع التشخيص والعلاج المناسبين، تستعيد المرأة فرصتها لتجربة حمل ناجح وآمن.