#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 08:31 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

الرضاعة الطبيعية والأدوية.. كيف توازن الأم بين صحة طفلها وسلامتها؟

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 03:39 مـ 10 صفر 1447 هـ
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية

ممارسة الرضاعة الطبيعية تعد مرحلة حيوية تتطلب اهتمامًا خاصًا من الأم، خصوصاً عند الحاجة إلى تناول الأدوية أو الخضوع لعلاج معين.

بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، تسلط التقارير الضوء على أهمية التوعية للموازنة بين صحة الأم وسلامة رضيعها أثناء الرضاعة.

إحصاءات حديثة من موقع onlymyhealth تكشف أن أكثر من 90% من الأمهات المرضعات لا يلجأن إلى استشاريين متخصصين رغم أن 83% منهن يواجهن تحديات في مرحلة الرضاعة.

غالبًا ما تعتمد معظم الأمهات في هذه الحالات على نصائح الأقارب، الأصدقاء أو البحث العشوائي عبر الإنترنت، مما يعرضهن لمعلومات قد تكون غير دقيقة أو مضللة.

أبرز المشاكل والتحديات أثناء الرضاعة الطبيعية

تتصدر مشكلات نقص إدرار الحليب مخاوف الأمهات المرضعات، حيث أعربت نصفهن تقريبًا عن قلقهن بشأن عدم كفاية حليب الثدي.

ومع ذلك، بدلاً من استشارة خبراء الرضاعة، تلجأ كثيرٌ منهن إلى الحلول المنزلية أو إلى نصائح مجتمعية قد تفتقر للدقة العلمية.

الأدوية والرضاعة الطبيعية: هل هي آمنة؟

يرتبط تناول الأدوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية بمخاطر متفاوتة. بينما تظهر المعادن أو المركبات الكيميائية للأدوية في حليب الأم بكميات ضئيلة، فإن تأثيرها يعتمد على نوع الدواء.

1.أدوية آمنة

تشمل الأدوية الآمنة مسكنات الألم المعتادة، المضادات الحيوية الشائعة، وأجهزة الاستنشاق المخصصة لعلاج الربو.

2. أدوية تتطلب الحذر

بعض أنواع العلاج بالحساسية، الأدوية النفسية، ومسكنات الألم القوية تستوجب مراقبة دقيقة قبل الاستخدام.

3.أدوية غير آمنة

علاجات مثل الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، والمركبات المشعة، والستيرويدات بجرعات كبيرة يتعين تجنبها تمامًا خلال فترة الإرضاع.

من المهم أن تلجأ الأم المرضعة إلى استشارة الطبيب أو متخصص في الرضاعة عند تناول أي دواء، حتى لو كان بدون وصفة طبية. التخمين أو الاعتماد على المعلومات العامة قد لا يكون كافياً لضمان الأمان.

تعزيز تجربة الرضاعة بممارسات صحية وعادات جيدة

لتحقيق تجربة رضاعة ناجحة، يمكن للأم اتباع هذه النصائح:

- الحرص على شرب المياه بكميات وفيرة مع تناول نظام غذائي متوازن غني بالبروتين والحبوب الكاملة والدهون الصحية.

- اعتماد الرضاعة الطبيعية حسب احتياجات الرضيع بدلاً من الالتزام بجداول زمنية ثابتة.

- الامتناع عن تقديم أي أطعمة أو مشروبات غير حليب الثدي للطفل حديث الولادة إلا بتوصية طبية.

على الجانب الآخر، فإن استخدام مضخات الحليب بطريقة غير ملائمة قد يؤدي إلى انزعاج أو تورم الثدي.

اختيار مضخات ذات جودة مناسبة واستخدامها بتقنيات صحيحة يساهمان في تعزيز تدفق الحليب وتجنب المشاكل الصحية.

لتجنب الوقوع في أخطاء شائعة

تلعب استشارة خبراء الرضاعة دورًا كبيرًا في تجنب الخطوات التي قد تؤثر سلباً على عملية الرضاعة الطبيعية مثل:

- البدء باستخدام الحليب الصناعي دون حاجة واضحة.

- الاعتماد المفرط على العلاجات المنزلية التي قد تفتقر للتوثيق العلمي.

- الاستخدام السيئ للمضخات مما قد يسبب إصابات في الثدي.

التوجيه الصحيح والدعم المعنوي للأمهات يتيح لهن التغلب على أي تحديات خلال فترة الإرضاع، مما يعزز من صحة الطفل ويعطي للأم فرصة للاستمتاع بتجربة رضاعة إيجابية ومثمرة.