#jubna
السبت 6 ديسمبر 2025 01:46 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
أنا حوا - الرئيسية
رئيس التحرير محمد الغيطي المدير العام منى باروما
×

دراسة تكشف تأثير متلازمة داون على النساء.. علامات ألزهايمر أكثر تقدمًا ودعوة لتصميم علاجات

السبت 16 أغسطس 2025 02:28 مـ 21 صفر 1447 هـ
متلازمة داون
متلازمة داون

أكدت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا أن النساء المصابات بمتلازمة داون قد يظهرن علامات مرض ألزهايمر بشكل أكثر تقدمًا مقارنةً بالرجال، وذلك في متوسط عمر التشخيص.

النتائج التي نُشرت على موقع "Medical Xpress" تثير تساؤلات مهمة حول كيفية تصميم التدخلات العلاجية للمرض لدى هذه الفئة، مما قد يُحدث تغييرًا كبيرًا في النهج العلاجي الموجه لكل من المصابات بمتلازمة داون والمرضى بشكل عام.

صرحت إليزابيث هيد، أستاذة علم الأمراض بجامعة كاليفورنيا، بأن اكتشاف هذا الفارق بين النساء والرجال المصابين بمتلازمة داون يمثل فرصة لإعادة النظر في توقيت التدخلات العلاجية وتفسير نتائج التجارب السريرية.

كما أشارت إلى أن هذه الأبحاث يمكن أن تُشكل قاعدة لتطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية لمرض ألزهايمر، سواء للفئة المصابة بمتلازمة داون أو لأولئك الذين يعانون من المرض دون أسباب وراثية واضحة.

ووفقًا للدراسة، يعد مرض ألزهايمر السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بمتلازمة داون، خاصة أنهم يمتلكون استعدادًا وراثيًا للإصابة في مراحل مبكرة من الحياة.

ورغم أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى أن النساء المصابات بهذه المتلازمة قد يستغرقن وقتاً أطول للتعامل مع أعراض الخرف مقارنةً بالرجال، إلا أن القليل منها تحقق في الفروقات الدماغية الكامنة بناءً على الجنس.

لأجل فهم هذه الفروقات، قام الباحثون بتحليل عينات دماغ بعد الوفاة تم جمعها من مركز أبحاث ألزهايمر بجامعة كاليفورنيا ومستودعات أخرى، لقياس مستويات بروتينات مرتبطة بالمرض وهي بيتا أميلويد وتاو الفسفوري.

النتائج أظهرت أن النساء المصابات بمتلازمة داون يحملن عبئًا أكبر لهذه البروتينات مقارنةً بالرجال، خاصة في منطقة الفص القذالي التي تتأثر عادة في مراحل متأخرة من ألزهايمر.

هذا النمط يتوافق أيضًا مع نوع مرض ألزهايمر المتأخر الشائع الذي لا يرتبط بأسباب جينية محددة.

كما تشير الدراسة إلى الحاجة لاعتماد مقاربة مخصصة تراعي الفوارق بين الجنسين، ليس فقط في الأبحاث الخاصة بألزهايمر ولكن أيضًا في تخطيط العلاجات المستقبلية، بما في ذلك تصميم التجارب السريرية.

وتعليقًا على ذلك، قالت إليزابيث أندروز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن فهم الاختلافات الدماغية الدقيقة بين الجنسين يمكن أن يساعد على تحسين نتائج العلاجات الموجهة لمرضى ألزهايمر، مشيرةً إلى أهمية التركيز على عوامل الخطر القابلة للتعديل التي تشمل تأثير الجنس كعنصر رئيسي.

وفي المرحلة القادمة، يعتزم فريق البحث دراسة تأثير التباينات المرتبطة بالجنس على جوانب أخرى مثل سلامة الأوعية الدموية العصبية، ترابط المادة البيضاء، وعوامل إضافية تسهم في تطور الخرف.

كما سيبحث الفريق كيفية ارتباط هذه النتائج ببيانات المؤشرات الحيوية التي تم جمعها خلال حياة المرضى، بهدف التوصل إلى استراتيجيات أفضل لرعاية المرضى والوقاية من المرض بشكل أكثر تخصيصًا ودقة.